في ذكرى ميلاد الراحل أحمد راتب فن لا يموت وإنسانية تخلد في الذاكرة – المحرر العربي

الخميس 23/يناير/2025 – 08:06 ص

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان أحمد راتب، الذي وافته المنية في 14 ديسمبر 2016، تاركا وراءه إرثا فنيا عظيما ومسيرة حافلة بالأعمال التي لا تنسى. في عيد ميلاده، الذي يصادف 23 يناير، يتجدد الحديث عن هذا الفنان المبدع الذي كان له دور كبير في تطور الفن المصري، وترك بصمة واضحة في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون، ونستعرض لكم في السطور التالية محطات هامة في حياة الفنان أحمد راتب

نشأة أحمد راتب

ولد أحمد راتب في 23 يناير 1949، في حي شبرا بالقاهرة. وكان له تأثير كبير على الأجيال الجديدة، حيث كان يعتبر نموذجا للفنان المتفرد. انطلق في مسيرته الفنية من خلال دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي شكل نقطة انطلاقه نحو عالم الفن. ومنذ بداياته، أظهر أحمد راتب موهبة فذة وعزيمة قوية جعلته يثبت نفسه في الساحة الفنية بقوة.

مسيرة أحمد راتب الفنية

لم يكن أحمد راتب مجرد فنان بل كان أستاذا في الأداء. بدأ رحلته الفنية منذ السبعينات، واكتسب شهرة كبيرة بفضل تنوع أدواره وقدرته الفائقة على تجسيد الشخصيات المختلفة. قدم العديد من الأدوار المميزة في المسرح والسينما والدراما التليفزيونية، وساهم في العديد من الأعمال التي استمرت في الذاكرة الجماهيرية.

من أبرز أعماله في السينما نجد أفلاما مثل: الحريف، أيام السادات، طيور الظلام، والرجال في أجازة، حيث قدم أدوارا تمزج بين الكوميديا والدراما مع قدرة على إضفاء طابع إنساني عميق. وفي الدراما التليفزيونية، ترك بصمته في مسلسلات مثل رأفت الهجان، مبروك جالك قلق، والخواجة عبد القادر، حيث برع في تقديم الشخصيات المعقدة التي تحمل معاناة الإنسان المصري.

وتميز أحمد راتب باحترافيته في تقديم كل شخصية يتقمصها على الشاشة. كانت شخصياته دائما حقيقية وملموسة، تتسم بالتنوع بين الشخصيات الطيبة والشريرة، بل حتى الشخصيات الكوميدية. كما كان يمتلك القدرة على التأثير في المشاهدين من خلال أدائه الصادق، الأمر الذي جعله محبوبا من الجمهور والنقاد على حد سواء.

ورغم شهرته الواسعة، كان أحمد راتب معروفا بتواضعه وأخلاقه الحميدة. كان دائما يحرص على تقديم النصح والإلهام للفنانين الجدد، وكان يعرف بعلاقاته الطيبة مع زملائه في الوسط الفني، ما جعله واحدا من أحب الوجوه إلى قلوب الجميع.