رئيس وزراء سلوفاكيا يرفض دعوات الاستقالة وسط احتجاجات متزايدة – المحرر العربي

السبت 25/يناير/2025 – 06:23 م

رفض رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، اليوم السبت، دعوات المتظاهرين المطالبة باستقالته، وذلك عقب خروج عشرات الآلاف في مظاهرات احتجاجية ضد توجه حكومته نحو تعزيز العلاقات مع روسيا، وفقًا لوكالة رويترز.

احتجاجات في سلوفاكيا 

وبحسب تقديرات المنظمين، شارك حوالي 60 ألف شخص في احتجاجات يوم الجمعة، في العاصمة براتيسلافا، فيما أفادت وسائل الإعلام بأن إجمالي عدد المشاركين في مظاهرات بمختلف مدن البلاد بلغ نحو 100 ألف شخص، وهي أكبر احتجاجات منذ عودة فيكو إلى السلطة عام 2023.

وتأتي هذه الاحتجاجات عقب زيارة خاصة أجراها فيكو إلى موسكو في ديسمبر الماضي، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة نادرة من قبل زعيم في الاتحاد الأوروبي منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

وقال فيكو في مقابلة مع الإذاعة الوطنية يوم السبت تعليقًا على الاحتجاجات: تغيير الحكومة لا يمكن أن يتم إلا عبر الانتخابات.

واتهمت إدارة فيكو اليسارية القومية هذا الأسبوع خصومها التقدميين بالتخطيط لتصعيد الاحتجاجات في محاولة للإطاحة بالحكومة بطرق غير قانونية، وهي اتهامات نفتها أحزاب المعارضة والجماعات المدنية المنظمة للاحتجاجات.

واستنادًا إلى معلومات من أجهزة الاستخبارات، زعم فيكو، دون تقديم أدلة، أن هناك مجموعة من الخبراء غير المعروفين في سلوفاكيا ساعدت في الاحتجاجات ضد زعيم مؤيد لروسيا في أوكرانيا عام 2014 وجورجيا العام الماضي، مشيرًا إلى إعداد قائمة بأشخاص سيتم ترحيلهم، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

ولفت التقرير إلى أن الاحتجاجات الحالية تقترب في حجمها من تلك التي شهدتها البلاد عام 2018 عقب مقتل صحفي استقصائي، ما أدى حينها إلى مظاهرات واسعة أجبرت فيكو على الاستقالة خلال فترة سابقة من توليه المنصب.

ويقول منتقدو فيكو، إن ائتلافه الحاكم، الذي تولى السلطة للمرة الرابعة، يضعف القيم الديمقراطية، بينما ينتهج سياسات خارجية تنحرف عن حلفاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الناتو باتجاه تعزيز العلاقات مع روسيا.

وأعلنت المجموعة المدنية السلام لأوكرانيا، التي نظمت احتجاجات الجمعة تحت شعار نحن أوروبا، عن تنظيم المزيد من المظاهرات في السابع من فبراير.

ودافع فيكو عن سياسة حكومته الخارجية بأنها تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع جميع الأطراف، مؤكدًا في الوقت نفسه أن السياسات الخارجية لسلوفاكيا ما زالت تستند إلى عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

ويواجه ائتلاف فيكو، الذي يضم ثلاثة أحزاب فازت بـ79 مقعدًا من أصل 150 في انتخابات عام 2023، اختبارًا الأسبوع المقبل مع مناقشة البرلمان اقتراحًا لحجب الثقة قدمته المعارضة.

وفي مساء الجمعة، أقدم أحد الأحزاب الصغرى المشاركة في الائتلاف على طرد عضوين، فيما غادر ثلاثة نواب من الحزب الآخر الشريك في الائتلاف العام الماضي، على الرغم من أنهم دعموا الحكومة في بعض التصويتات الحاسمة.